بنعلي: ملف “لاسامير” لا يقبل المزايدات السياسية

قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الإثنين، إن الحكومة تتعاطى مع ملف مصفاة لاسامير بعقلانية، بعيدا عن المزايدات السياسية.

وأكدت بنعلي خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن الحكومة تدرس مختلف السيناريوهات لإيجاد الحلول المناسبة لهذا الملف، وفق مصالح الدولة واليد العاملة، بالإضافة إلى ساكنة مدينة المحمدية.

وأضافت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إن الجميع يعلم أن هذا الملف يعتبر معقد، نتيجة تراكم الديون، وهو ما دفع للوزارة في التواصل مع بعض المستثمرين، الذين يريدون الاستثمار في تخزين وتكرير المواد البترولية.

وأبرزت المتحدثة ذاتها، أن مصفاة لا سامير لا تقبل المزايدات السياسية، لذا الحكومة تريد أن تجعل لاسامير مشروعا استثماريا يحقق الاستدامة في الطاقة، مع عدم إقبال أبوابها بعد عام أو عامين من إعادة فتحها، لذا وجب إنهاء جل الاختلالات.

وأوضحت ذات المتحدثة، أنه يجب مناقشة ملف لاسامير دائما، ليس الحديث عنه فقط عندما يكون سعر البرميل من البترول 80 دولار أو 140 دولارا، مضيفة أنه إذا انخفضت أسعار البترول إلى مستويات جد متدنية، فإنه سيتم تفعيل إمكانية اكتراء خزانات مصفاة “سامير” لتعزيز الأمن الطاقي للمملكة.

وكانت فرق المعارضة، قد طالبت مرارا من الحكومة بضرورة كشف موقفها من مستقبل صناعة تكرير البترول بالمغرب، مشددين على ضرورة المساهمة في المخزون الوطني من المواد النفطية والاستفادة من هوامش التكرير المرتفعة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.

كما عبرت الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول “سامير”، في بلاغ سابق لها، عن استغرابها لرجوع المحكمة من جديد للإذن الحصري بالكراء لشركة خاصة لتوزيع المحروقات، دون إطلاق طلبات العروض لاختيار الأجدى منها في شفافية تامة.