إسبانيا تفند ادعاءات خصوم المغرب حول المناورات العسكرية

هشام رماح

العقلاء في إسبانيا يعانون كثيرا في مواجهة أصوات الجهالة الكثيرة، التي ارتفعت ، مؤخرا، في محاولة منها تسميم العلاقات بين المغرب وجارته الشمالية عبر إثارة "فقاعة" المناورات العسكرية البحرية التي تجرى في عرض سواحل الصحراء المغربية.

وإذ لعب خصوم المغرب على حبل المناورات البحرية، التي تجرى على بعد 125 كيلومترا من أرخبيل "الكناري"، في سعي منهم لبث الخوف من الشريك الاستراتيجي، انبرت وزارة الخارجية الإسبانية إلى تبديد هذه المخاوف، عبر "خوسي مانويل آلباريس"، رئيس الدبلوماسية هناك.

ونقلت صحيفة "COPE"، أن وزير الخارجية الإسباني قدم تطمينات، خلال محادثة له مع "فيرناندو كالبيخو"، رئيس حكومة جزر الكناري، بخصوص المناورات العسكرية التي تؤتيها البحرية الملكية خلال مدة تصل إلى ثلاثة أشهر، محيلا على أنها أبعد من أن تهدد الأرخبيل التابع للتاج الإسباني.

ووفق نفس المصدر فإن "خوسي مانويل آلباريس"، أكد على أن المناورات تجري في مناطق بعيدة عن المياه الإقليمية لجزر "الكناري"، وهي لا تشكل أي تهديد للأخيرة كما لا يمكن اعتبارها قطعا وجها من أوجه الاستفزاز، كما حاول البعض التسويق لذلك.

وأوردت "COPE" بأن المحادثة التي تمت بين وزير خارجية الحكومة المركزية ورئيس حكومة جزر "الخالدات"، انتهت على وقع اقتناع الأخير بالتوضيحات التي صرفت له، والتي تروم الحفاظ على متانة العلاقات المغربية الإسبانية بعيدا عن جوقة المشوشين.

ونقل عن وزارة الخارجية الإسبانية، أن المرحلة الآنية تستدعي حرصا مكينا من لدن السلطات الإسبانية، للإبقاء على ما وصفتها بـ"العلاقات المتميزة" مع الجار الجنوبي، وهي العلاقات التي يعد الحفاظ عليها أولوية للحكومة المركزية لحكومة "الكناري".