لزرق: صفعة الجماني لبنشماش تكشف "كمبرادورية" القيادات الحزبية

الكاتب : الجريدة24

20 أبريل 2019 - 05:30
الخط :

هشام رماح

فسر رشيد لزرق، الخبير الدستوري والمهتم بالشؤون البرلمانية بلوغ التعامل السياسي درجة العنف المادي والتشابك بالأيادي، بقيادة شخصيات "كمبرادورية" للأحزاب السياسية لا يعنيها تقوية المشروع الحزبي ولا تعتبر الإطار السياسي أداة لتحقيق مشروع مجتمعي.

وقال المتحدث مع "الجريدة 24" إن القيادات الـ"كمبرادورية" (سمسارة السياسة في الفكر الماركسي) عملت على إنتاج قيم حزبية مشوهة، إذ تعمل على تحقيق مصالحها الذاتية وبلوغ أهدافها وجني مزيد من الأرباح من السّوق السياسية، لتقوم بدور السمسرة بين الراغبين في المناصب و المؤسسات.

وألمح لزرق إلى أن واقعة صفع إبراهيم الجماني لحكيم بنشماش، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة  يكشف أن هذا الحزب يبقى رهين العلاقات العرقية أكثر من نظيرتها التعاقدية مشيرا إلى أنه ورغم ادعاء الـ"بام" للحداثة فإن واقع الحال يؤكد أن المناصب تعطى وفق معيار عرقي لا يمت بصلة للكفاءة.

وعرج لزرق، على أن حكيم بنشماش، ومن يماثله من قيادات يستغلون انعدام نوايا صادقة لدى المنخرطين في في العمل السياسي، مؤكدا على أن منطق الغنيمة وسوق النخاسة السياسية أفرز بؤسا سياسيا.

ووفق لزرق فإن واقعة "صفعة" الجماني لبنشماش كما اعترف الأول متحدثا إلى "الجريدة 24"، تدل على تقلب أمزجة من لا يحترمون المواقف والبيانات التي أدلوا بها في بداية كل مرحلة سياسية، وأنهم فضلوا مصالحهم الشخصية على مصالحهم الحزبية، وهذا الأمر سيدفع الناخب المغربي  إلى نبذهم وعدم انتخابهم مجدداً.

ويرى الخبير الدستوري بأن كل هذا يفسر العطب المؤسساتي، ويجعل البرلمان  الحالي،  لا يمثل واجهة رقابية على سلوك أعضائه والأحزاب، والبرلمانيين خلعوا عنهم جبة ممثلي الأمة وتخلوا عن شرف هذه المهمة ليتحولوا إلى مجرد أفراد أحزاب يبحثون مثل غيرهم من المسؤولين عن مصالحهم.

سياسة