13 قياديا "بالبام" يوجهون نداء انقاذ الحزب

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

15 مايو 2019 - 06:30
الخط :

وجهت رموز جديدة بحزب الصالة والمعاصرة نداء جديدا لقيادة الحزب، وعلى رأسهم الأمين العام للحزب، حكيم بنشماش، من أجل إنهاء التصدع والانقاسم الحاد الذي يعرفه الجسم الداخلي للحزب.

وأوضح الموقعون على النداء أن بلورة هذا الأخير الهدف منه "دعوة الجميع دون تمييز أو اقصاء إلى تفكير هادئ ومسؤول من أجل رؤية إستراتيجية شاملة، ومن أجل تحقيق انطلاقة جديدة بأفق طموحة تتسع لجميع المكونات الحيوية للحزب لإستكمال البناء المؤسساتي الجاد للذات الحزبية".
وشدد ذات النداء على أن "الصراعات الحالية التي تلازم الحزب في حركيته وتطوره تحول دون اعتماده أشكال ديمقراطية في
معالجته للخلافات الداخلية".

ونبه المصدر ذاته إلى أنه مع هذه الأزمة التي يعيشها البيت الداخلي لحزب "البام" طغت العصبية وتضخمت العوامل الذاتية، وهيمنت المصالح الشخصية على مصالح التنظيم والوطن".

وأضاف النداء أن الأزمة التي يعيشها حزب الصالة والمعاصرة "ليست فقط أزمة تدبيرية وسياسية وتنظيمية شاملة، بل أكثر من ذلك هي أزمة بنيوية تتطلب الشجاعة التاريخية لتفكيكها وتقديم حلول واقعية تستحضر مستقبل أجيال آمنت بهذا المشروع السياسي الوطني الطموح"، حسب نص النداء.

ولفت ذات المصدر إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة "ليس بحاجة إلى العودة في هذه المحطة المفصلية الى التسويات التكتيكية، كما أن السباحة الفكرية في سياق التأسيس لن تحمل حلولا سحرية جاهزة لتجاوز الازمة الداخلية للحزب".

وقال النداء إن الحزب في حاجة كبيرة إلى ما سماها "عودة روح التأسيس الأولى مع تجديد بنيات الحزب والارتقاء بها تبعا للتطورات والتحولات العميقة التي باتت تحكم بناء المجتمع".

واعتبر الموقعون على النداء أن الخروج من الأزمة التي يعرفها الحزب بات يتوقف على ثلاث مدخلات أساسية، تتمثل في "الديمقراطية الداخلية و التدبير الجهوي للحزب كخيار استراتيجي"، و"تجديد النخب الوطنية و المحلية و االنفتاح على جيل جديد من القيادات السياسية"، و"توحيد الصف الديمقراطي الحداثي كمدخل لتحصين مكتسبات الانتقال الديمقراطي المنشود".
ووقع على النداء المذكور 13 قياديا بحزب الأصالة والمعاصرة، ويتعلق الأمر بكل من فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، وصلاح الدين أبو الغالي، وصلوح محمد، ونجوى كوكوس، أعضاء بالمكتب السياسي، والشرقاوي الروداني، نائب برلماني سابق عضو المجلس الوطني، ورشيد العبدي، وعزيزة شكاف، وغيثة بدرون، نواب برلمانيون، وسليمان التجريني، عضو المجلس الوطني، وسرحان الاحرش، وفتاح اخياط، وهشام عيروض، ومهدي بنسعيد، أعضاء بالمكتب الفيدرالي.

 

سياسة