يشهد المغرب حاليا أزمة مياه، نتيجة لعدة عوامل أهمها الجفاف وتراجع مستوى هطول الأمطار، خلال الأعوام الأخيرة، مما قلص من نسبة السدود، الأمر الذي دفع نبيلة رميلي عمدة البيضاء، في توجيه نداء إلى جميع البيضاويين، من أجل ترشيد استعمال هذه المادة الحيوية.
وقالت الرميلي خلال لقاء عقد على مستوى مقاطعة الفداء بالدار البيضاء، يوم أمس الأربعاء، إن العاصمة الاقتصادية باعتبارها أكبر المدن المغربية، قد تعاني مستقبلا من أزمة الماء نتيجة تراجع حقينة السدود التي تزودها بالماء الشروب.
وأكدت عمدة الدار البيضاء، أنه وجب ترشيد استعمال هذه المادة الحيوية، حيث لم يعد مقبولا التعامل مع الماء بالاستهتار، مبرزة أن المجلس الجماعي يناقش عدد من الإجراءات.
وأضافت المتحدثة ذاتها، أنه تم اتخاذ قرار العمل على ترشيد استعمال المياه في سقي المساحات الخضراء وغيرها، مع الشروع في العمل بمحطات للسقي تعتمد على المياه العادمة.
ونفت جماعة الدار البيضاء في وقت سابق عبر بلاغها، الأخبار التي تم تداولها بخصوص قطع الماء الصالح للشرب من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى الساعة الثامنة صباحا، وتجميد الأنشطة التي تعتمد أساسا على الماء.
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أكد يوم أمس الأربعاء، إنه تم وضع مسألة تحلية مياه البحر، ضمن الإجراءات الاستعجالية لمواجهة أزمة العطش.
وأبرز بايتاس، أن الحكومة عبأت إمكانية مهمة، من أجل توفير مياه الشرب للمغاربة، مبرزا أنه تم إحداث لجنة لليقظة تقوم بمتابعة أزمة الماء.
وتابع المتحدث ذاته، أنه حاليا تم وضع تحلية مياه البحر ضمن الأولويات، حيث تم إطلاق 300 مليون متر مكعب ستكفي لتزويد الدار البيضاء بمياه الشرب.
ووفق ذات المتحدث، فقد تم أيضا إطلاق إنجاز محطة تحلية مياه البحر بكل من آسفي والجديدة والداخلة، تليها محطات كل من الناظور وسيدي إفني وطرفاية، بالإضافة إلى مدينة العيون.
وأوضح بايتاس، أن الحكومة قامت بمجموعة من الإجراءات الأخرى، منها مكافحة توحل السدود وإنجاز سدود كبرى ومتوسطة، مع اقتناء وحدات متنقلة لتحلية المياه الجوفية، وشراء ما يقارب 700 شاحنة صهريية، وتزويد 80 مركز و9430 دوار بالماء الشروب.
