بعد القطيعة السياسية التي تسبب فيها مسلسل المشاورات الحكومية، والصراع من أجل دخول الأغلبية، جمعت ذكرى 11 يناير عبد الإله بنكيران بالعديد من القيادات الاتحادية البارزة، خلال افتتاح مركز الوثائق التاريخية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير.
واعتبر بنكيران خلال كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، أن افتتاح المركز واجب، تأخر لبعض الوقت لأن من حق المغاربة الاطلاع على بعض التفاصيل المتعلقة بمعركة الاستقلال، وما قدمته المقاومة وجيش التحرير من نضالات في سبيل الوطن.
وصرح بنكيران “أن ذكرى 11 يناير تحيله على أنه كلما التقت إرادة الملوك المغاربة مع إرادة النخب والشعوب، تتحقق المعجزات”، مؤكدا أن هذا المعطى يبقى واحدا من أكبر أسرار انتصار الشعب والمقاومة المغربية وجيش التحرير.
وأكد بنكيران أن المغرب لابد من أن يحافظ على هذا الأمر من خلال التقاء النوايا الحسنة، والنخبة المغربية الخاصة التي تمتاز بثقافة معينة ولا تقبل بأي شيء كيفما كان، والتي تقف في الوقت المناسب في الاتجاه الصحيح، تحت قيادة ملوك المغرب.
ولم يفوت بنكيران هذه الفرصة، دون توجيه رسائل مشفرة إلى خصومه، حيث اعتبر أن الشعب يضحي ويتفاعل مع النخب التي تستحق والتي تسبقه في الاتجاه الصحيح، “واللي ما كتبيع ما كتشري ماكتراجع” وأن هذه هي العلاقة الطبيعية التي عمل بها المغرب منذ قرون.