هل تعاني الطبقة الشغيلة في التعليم من هزالة الأجور؟
لا زالت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والنقابات التعليمية، يطالبون من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي، شكيب بنموسى، بإيجاد حلول لـ“الأساتذة” بعدما تدهورت وضعيتهم المالية، جراء الاقتطاعات الأخيرة.
وأكد الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والنقابات التعليمية، مرارا، إن ما يحدث حاليا يؤدي إلى تأخير مسار إصلاح المدرسة العمومية، مطالبين بصون حق التلميذات والتلاميذ في تعليم غير متعثر.
ووفق نتائج استطلاع حديث نشره المركز المغربي للمواطنة، فإن 94،2 في المائة من المغاربة، يطالبون بضرورة تحسين أجور نساء ورجال التعليم.
وأكدت بيانات الاستطلاع، الذي شارك فيه أزيد من 12 ألف مشارك ومشاركة، أن الطبقة الشغيلة في التعليم، تعاني من هزالة الأجور، مقارنة مع القطاعات الأخرى في الوظيفة العمومية.
وأضاف المصدر ذاته، 80,3 في المائة، من المشاركين في هذا الاستطلاع، اعتبروا أن مهنة التعليم هي الأكثر أهمية للمجتمع، مقارنة مع المهن الأخرى.
كما اعتبر 88.3 في المائة، أن مهنة التدريس صعبة، لذا وجب اختيار الشخص المناسب كخطوة أساسية للنهوض بالمدرسة العمومية، وفق الاستطلاع الذي قام به المركز المغربي للمواطنة.
وحسب آراء المشاركين في هذا الاستطلاع، فإن هناك العديد من الاشكاليات التي تعيق تطور التعليم العمومي، أبرزها الاكتظاظ، نقص الوسائل اللوجيستيكية، وفضاءات التدريس غير ملائمة، والغش وضعف المراقبة، وعدم إيلاء الاهتمام الكافي للتلميذ، وضعف المستوى التدريسي للأستاذ.
وكان فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، قد قدم يوم أمس الأربعاء، خلال مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2024 بمجلس المستشارين، وعودا بتحسين الدخل لرجال ونساء التعليم.
وأكد لقجع، أن النقاش مع النقابات التعليمية في إطار الاجتماعات التي أعلن عنها رئيس الحكومة، يسير بشكل "مسؤول وجدي".
