باحث: "حق الملح" هو الاعتراف بالجميل للمرأة وليست نوعية الهدية

الكاتب : شيماء الساعيد

04 أبريل 2024 - 05:00
الخط :

"حق الملح" أو "هدية رمضان"، هي عادة قديمة توارثتها الأجيال، حيث يقدم  رجال الأسرة هدايا لزوجاتهن وبناتهن أواخر شهر رمضان، كطريقة للاعتراف وتقدير لمجهوداتهن.

محمد المعنوني باحث في علم الاجتماع تحدث لـ"الجريد24" عن عادة "حق الملح"، مشددا على أنها نوع من أنواع العرفان، وفرصة لتقدير التضحيات وتقديم الشكر بطريقة لطيفة للنساء بعد مجهوداتهن، حيث تختلف فيه طبيعة الهدايا من أسرة لأخرى.

وأكد المتحدث أن "حق الملح" عادة تساهم في توطيد العلاقات الأسرية، مبرزا أن هناك من يحافظ عليها من خلال تقديم هدايا رمزية، وتابع قائلا :"ليس من الضروري تقديم الذهب، فهناك هدايا بسيطة تخلق السعادة في مثل هذه المناسبات".

وأبرز الباحث، أن جيل الشباب أعاد إحياء بعض العادات على طريقتهم الخاصة، منها "حق الملح" التي تم الحفاظ عليها ونقلها من جيل لآخر رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، مضيفا : "هذه العادة تحولت من الذهب والفضة إلى هدايا عصرية متنوعة حسب وضع الأسر".

وتعود عادة "حق الملح" لعثمانيين، حيث يروى أن تاجرا ثريا كان جالسا مع عائلته صباح العيد يوزع  الدراهم  والذهب على أطفاله، حتى سقطت قطعة منها في فنجان القهوة، فقالت الزوجة هذا نصيبي، من باب المزاح وبعدها ذهبت وأخبرت جاراتها بعبارة انظرن ثمن تذوق الملح، ومنذ ذلك الحين أصبحت الهدية للزوجة صباح العيد عادة متوارثة.

ويبقى الأهم من خلال الحفاظ على هذا الموروث، هو رمزية العادة ودورها في التعبير عن الامتنان لجهود المرأة في الطبخ و إعداد موائد الإفطار طيلة شهر رمضان.

آخر الأخبار