التاريخ بين العظماء الذين يخدمون الوطن وغلام لبنى الفلاح

الكاتب : الجريدة24

21 أغسطس 2023 - 09:45
الخط :

هشام رماح

فعلا صدقت لبنى الفلاح، فتاة محمد زيان، في حزب "السبع" حين كتبت أن "التاريخ يكتبه العظماء وليس الغلمان"، لكن السؤال الذي يلح في الطرح هو من هم العظماء الذين تقصدهم، لأنهم كثر من حرائر وأحرار الوطن؟ أما الغلمان فنعرف أن واحدا منهم، يقبع الآن في سجن العرجات يقضي سحابة يومه بين أربعة جدران تحفه سقفا وأرضا إسمنتية بعدما عنت في نفسه خيانة الوطن بعدما أثبت فشله الذريع في حبه.

ويبدو أن في نفسية فتاة محمد زيان، شيء من حتى، وهي تستكثر على بعض رجالات المغرب، الذين تفانوا في خدمته أن يظلوا في مناصبهم، لتخرج علينا بمقارنات لا تستقيم بوجود فوارق شاسعة بين هؤلاء الرجال الحقيقيين وبين أشباههم مثل "خبير" المؤخرات الذي انغمس في الرجس حتى وهو في أرذل العمر.

والعيب كل العيب أن تدعي لبنى الفلاح لمحمد زيان شرفا يفتقر إليه، فكما أنه كان خديما ينزل عند قدمي إدريس البصري وزير الداخلية السابق، حينما استوزر بمصاهرته لمحمد رضا اكديرة، فإنه غرف حينها من المعين الذي أصبح، في منظوره وعشيقاته، ريعا متى انتهى زمنه، وانكشف أنه ليس على شيء، فكان أن محي اسمه سريعا من ديوان من تشرفوا ويتشرفون بخدمة وطنهم.

يتندر بعض محبي كرة القدم، حين خوضهم في مؤهلات اللاعبين بالقول إن "الملعب مراية واللي ما فيدوش يطلع للدوش"، وحسب محمد زيان أنه أظهر باستحقاق أنه "مافيدوش" ولذلك طلع سريعا إلى الدوش، فهل في ذلك ما يجيب على لبنى الفلاح، بعدما راعها أن ترى من جايلوا محمد زيان من الرجال الحقيقيين يواصلون خدمتهم لبلده المغرب مسخرين له كفاءاتهم وقبل كل شيء حبهم اللا مشروط له.

ثم من يكون محمد زيان، الذي تتغنى به لبنى الفلاح؟ فليس في سجله ما يشجع على التغني به إن لم يكن محاميا شهوانيا أثبتت الوقائع أنه شيخ متصابي، ظل ينهش لحوم ضحاياه ويلهو بهن وقد لذن به، مثل محامي "طيور الظلام" الذي شخصه عادل إمام في منتصف تسعينيات القرن الماضي؟

ثم أليس محمد زيان من خلع عنه قناع حب الوطن، وراح ينشد له الفوضى، وجعل من ذلك مسعى يخوضه يوميا؟ أوليس هو من تنكر للوطن، وأطلق الكلام على عواهنه راكبا جنونه، ليعبر عن ذلك صراحة للخرقة الإسبانية "El Independiente " في أكتوبر من العام الماضي، مستعرضا أمام خصوم الوطن تصوره "الشاذ" عن الديمقراطية التي ينشدها؟

فعلا لا مقارنة بوجود الفارق فبين رجالات المغرب الذين أفنوا أعمارهم خدمة له، وقد أخذتهم إلى مناصبهم مؤهلاتهم، وبين محمد زيان "المتحربن" الذي لم يجد حرجا في نفسه وهو ينقلب على عقبيه، بمنطق "حكو لي حنكي ولا نبكي" (حتى لا نكتب شيئا آخرا)، نعم التاريخ يكتبه العظماء وهم ماضون في كتابة تفاصيله التي ترهق لبنى الفلاح ومعشوقها الغلام الذي يفقتد لعنترياته ولعيار المؤخرات.

آخر الأخبار